لا حنجرة حيادية ..!

مريم الأحمد / سوريا 

الصوت انحياز.
لا مخدة.. على سرير العرس..
و العروس شاعرة عمياء..
حبرٌ..
يغرس أصابعه في عينيّ..
منذ الفجر..
لا أرى..!
أمسح بخرقة قلبي..
آثار الدبكة.. و دم العرس.
منذ الفجر أتفقّد الماء.. و الجبس!
و كرسي العروس.
..
أرقص على أعناق الأرض..
رقصة وداع بفستان أبيض..
و ريش ممطوط للسحاب..
..
منذ الفجر..
أصلّي لشجيرة الغاردينا كي تعيش.
و أعتذر من العروس الخضراء..
لم أقل لها كم أحبها.. و لم أرسل لها
تمتمة حب مع تفل القهوة..!
..
شفاهي مربوطة بالنوم..
و النوم ساحة دبكة.. للكوابيس.
و الكابوس.. قميص ضيق.. بلا فتحات.. بلا أزرار..
و الزر.. توقيت مناسب لحبس الجمال..
و الجمال.. أن تقف أربع و عشرين ساعة في منسك المحبوب..
تمسح بخرقة قلبك.. آثار دمعك..
..
و الدم..! عين سوداء تغمض على نص مبهم.. ممحي الخطوط.. بلا علامات ترقيم..
و الترقيم فتنة الحبر.. لا ينفع مع عروس بيضاء لم يدنسها الكلام.
..
و الكلام جدار بأربعين باب.. لا تفضي إلى مخيلة شرسة في ليل هادىء..
الخيال.. ذراع.. يثنيها الحبيب.. على باب الحب.. و يبكي على أقفاص الخيال ..
و الحب قماش أبيض.. تفرشه العروس ليلة دخلتها.
..
ليلة العرس..
تحتك الأحذية و القمصان.. و قطرات العرق و التجاعيد..
في رقصة واحدة..
في ليلة العرس.. تبتعد المقابر..
و يشبع الأطفال..
و أشهق تحت التراب..
/أتذكر الحقول العمياء في عينيّ/
..
..
مريم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى