رصاصة مؤجلة

المينا علي حسن | العراق

تفصلني عن نفسي

ثلاث أبواب ونافذة 

طاولة درج مكتبة

أكواب شاي عتيقة 

جدران 

وعلبة سجائر ترددتُ

أن أُدخنها خوفاً 

أن لا أفقد صوتي 

الناعم 

كم مِنْ الأشياء 

تفصلني عن نفسي

ياربي!! 

كيف الوصول إلي؟ 

رفعت الراية البيضاء 

قبل أن تتخضب بالدماء

تتعرّق الشمعة 

أدعكها براحة يدي 

ترى أين أجدني الآن؟

جالسةً على مقعد الباص 

أفكر مَنْ الشهيد القادم؟

هل أجدني مُعلقة 

مع صور الشهداء؟

أفكر هل سيأخذني 

الكفن الأبيض 

قبل أن أُقبل ثغرهُ

الشفيف 

رصاصة مؤجلة 

تنتظر جسدا عراقيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى