الازدواجية في السلوك الإنساني
قيس آل رحيم | العراق
عندما يتقمص شخص ما بصفات وسمات غير حقيقية أو مناقضة إلى صفاته الحقيقية، فنرى الجانب السلبي الشرير والفوضى الطاغية بشكل واسع على هذه الشخصية وبعد عدة دقائق نرى الجانب الإيجابي، الحب والإلتزام في ذات الشخصية،
يستمر هذا التحول في الشخصية إلى عدة أيام أحيانًا، الجدير بالذكر أن هذا التحول في الغالب يكون لا شعوريا.
ويطلق على هذه الحالة بمصطلح الازدواجية
واذا ما أردنا أن نعرف الازدواجية فنقول: هي مجموعة التناقضات والمفارقات السلوكية في شخصية الفرد، أي بمعنى أدق ” توجد شخصيتان أو أكثر بجسد واحد “
كما تُعرف على أنها اضطرابات نفسية أو حالة مرضية تحدث نتيجة عوامل كثيرة.
نلاحظ أن بعض الأشخاص يفعلون عكس أقوالهم
أو يقطعون العهد ويناقضونه و هذه الحالات منتشرة في الوقت الراهن ولا يوجد سلوك اجتماعي أو ضوابط تقوم بالحد من هذا التلوّن.
برأيكم ما هي أسباب الشخصية الازدواجية؟
تعالوا لنتعرف عليها معًا
_إذا ما رجعنا للوراء قليلًا
ولاحظنا أن أغلب البلدان التي تعاني من الحروب والصراعات الداخلية تؤدي إلى اضطرابات نفسية واجتماعية تنعكس سلبًا على شخصية الفرد مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المصابين بالازدواجية.
_كذلك العنف الأسري والجسدي والاجتماعي وأساليب الايذاء والترهيب
لها تأثير كبير على انعكاسات خطيرة في المجتمع وشخصية الفرد ومنها الإصابة بالازدواجية
_العنف الجنسي وضعف الشخصية وعدم التكيف مع الواقع والإصابة بالصدمة منذ الطفولة والتعذيب الجسدي والهروب من تجربة مؤلمة، وعدم إيجاد الحلول المناسبة إلى مشكلات مستعصية في حياته اليومية كلها أسباب تؤدي إلى الشخصية الازدواجية.
كيفية التعامل مع مزدوجي الشخصية:
نحن نضطر للتعايش معها بحكمة ورويّة خاصة إذا ما كان أحد أفراد الأسرة مصاب بالازدواجية سواء كانت الزوجة، الابن، الابنة، الأخ أو الأخت
وبالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والنفسي إلى الشخص المصاب ودراسة أسباب هذا الاضطراب
وكيفية الحد منه.
وللتخلص من هذا المرض يمكن علاجه بالعقاقير أو استشارة طبيب مختص يوضع علاج لفترة طويلة، والهدف منه تفريغ الصدمات النفسية وتقليل آثاره.