مقطوعة جنائزية
عمرو البطا | مصر – الجيزة
تَفتَتِحُ الشَّمسُ غُسْلَكَ اليَومِي
يا جثَّةً قد صَحَتْ مِنَ النَّومِ
//
وُلِدتَ في بَادِئِ الزَّمَانِ
فَتًى مُضَرَّجًا بالنُّجُومِ والحُلمِ
//
وفي يَدَيْكَ الوُجُودُ مُجتَمِعٌ
وبَيْنَ ضِلعَيْكَ غَابَةُ الكَرْمِ
//
فكَيْفَ دَبَّ الخَوَاءُ ذَاتَ مَسَاءٍ
واعتَنَقْتَ التُّرَابَ يا نَجمِي؟
//
نَسِيتَ عِندَ انتِصَافِ دَربِكَ
مَنْ أنتَ، وذَابَ الوُجُودُ فِي الوَهْمِ
//
وسِرتَ بِالأُفْعُوَانِ مُلتَحِفًا
فلا تَرَى غَايَةً لَهَا تَرمِي
//
إِنَّ مَسَّ شَيْءٌ يَدَيْكَ صَارَ رَمَادًا،
وذَرَتْهُ الرياحُ في اليَمِّ
//
فكَيفَ لَا زَالَتْ فِيكَ أغنِيَةٌ
تَغَلغَلَتْ فِي الدِّمَاءِ وَاللَّحمِ؟