أبواب

فاطمة محمود سعد الله | تونس

بابٌ..

خلف سبعةِ أسوارٍ

بابٌ..يرزح تحت نير سبعين قفلا

ينوءُ بحملها..سبعةٌ شِدادٌ

خصلةٌ من شمس

تضفر حبل التمنّي،تهفو إلى الانعتاق

عينٌ على ثقب بابٍ

عيونٌ ترصد منها الطرف والأهداب

ريشةٌ بيضاء تحلق…

في مكان ما…

تضخ كوة الترقب بنثار الضوء.

 

مفتاحٌ…

في قصر مرصود

أسواره شيّدت من زجاج مكسور

الشرفاتُ بلا منافذ

البابُ ينغلق  ولا يُفتح

لا صرير

ولا نورا تسلل من الشقوق

وهي…

في قاع..قاع الجب تبحث

تبحث عن مسبحة كلامٍ انفرطت حباته

المصباح رحل مع علاء الدين

قيل أنه  قبل غيبوبته الأخيرة

علقه في عنق شجرة كستناء بلا ظل..

 

حكايا صامتة..

تَختزِل على شفاه الانتظار

مسافاتٍ ومساراتٍ

الجدران الراكضة نحو الانزياح

تلوي عنقَ الأسيجة 

تنتصب  النداءاتُ أوركسترا 

تحلم بعزف أوبرالي

الغمغماتُ

الهمهماتُ

أنثى،

تتقن لغة الرسائل  البرقيةالمشفرة

وجهها قمري الاستدارة

والضياءُ

يحسن تحسس الطريق إلى مسامات كوكبي

 

كطفلة تصنع بيتها من مكعبات لعبتها

كطفلة تخبّئ حلمها في تربة

تنتظر غيمة تخصب البذرة اليافعة

كطفلة تركض بجدائل فتحت عُقَدَها 

يدُ الريحِ… 

أعجن الماء والنور أقراصا تُطْعِمُ القصيدة

نسْغَ الروح..

الشعر جائع إلى النور

القصيدة عطشى 

فليت ..

ليت للخزاف أناملَ تعشق الرقش

على الماء..

ليته يحسن النقش على صخور الاغتراب

و..يحفر للحضور بابا وألف باب..

ليت اللحظة تحسن القفز

على الأرواح في معتقلاتها 

تنفلت عندها ..

كفراشات في سماء الانبعاث 

كريش طاووسي الخيلاء

يُذكِّرُ المستحيلَ

بأنه هرِم وشاخ…والغلبةُ 

كلُّ الغلبةِ للدائن الممكن المشتهى

وألوانُ الطيف

يقودها الأزرقان إليَّ.

 17/9/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى