تاسع الأنات
ناهد بدران | لندن – سوريا
خطوةٌ … و تنتهي سطوةُ الشّمس …
على دربٍ شاختْ ظلالُه
عادتْ خوابي الغيم
تسكبُ وابلَ صدرها الضّرير ..!!
… الأسقفُ المنخورةُ تشيحُ وجهها
و الثّرى المرهقُ فاغرُ الثّغر ..
و المدافئ الموعودةُ بصريرِ الرّيح
تزفُّ للمكانِ رائحةَ الصّقيع …
أقداحُ المنى تتهاوى حرارتها
و ضغطُ الشّوقِ في ارتفاع ..!
… حذارِ من رعافِ الزّمن
على مرايا القلب …
الرّوحُ تقتاتُ من أفنانِ البّوح
اكفهرتْ أسطرُ الخمائلِ على يابسِ الوتين ….
أيلول .. و ما أقسى أظفاركَ النّاشبة ..؟!
ماذا فعلتَ ببستاني؟؟
بكوخي المهملِ و سطوري
بورقي الأصفر ..
تصفعهُ بأنفاسكَ الشّعواء
سخطاً …
أيلول .. !جنيتَ من غلالي
ما جنيت
و عصرتَ في خوابيك
من رحيقِ عمري …!
ارحلْ يا تاسعَ الأنّات ..
سيعودُ الرّابع ليفترشَ الحقول
و إن فكّرتَ ثانيةً أن تعود
اصلحْ قبلها النّبضَ المتهالك
بين الأرصفةِ و الجسور .
و ابصمْ باصبعِ الوعدِ
على أوراقِ الخريف …
نبوءة تولدُ من رحمها الوعود
سنشربُ اليقينَ من عصيرِ فاكهتك
و قد تعتّقتْ في خوابي اللّيل
ألفُ فكرةٍ تهمسُ للموجِ ..
فيغرغرُ أنفاسهُ على راحِ السّطور ..
لتصبّ على وجعِ الضفافِ ..
أنّاتُ الرّيح .