خداع بصيرة

سرية العثمان | سوريا

حين حطَّ الشِعر رِحاله صهلَ الحرف قَدّ الأبجدية نَحتَ الغيم أنشودةً للمطر غنّاها الوطن على رُفاة دراويشه مَرثيةً من
أعوادِ الكبريت في صقيعٍ يقضم لُبَّ العِظام!
.
.
كانَ..
الحُلم إرهاصات الروح إذ التَهمَ الأجنة في أرحام الأمنيات دهسَ عراجين الظلال تَسربل نبيذها من سواقي الغُربة كما طعنة خناجر الريح للكروم وسقوط آخر العصافير، الروح في خطيئة التكوين تحتضن غيمة تَشهق روحها كلما بكتْ والأرض بور يتشقق ترابها حينَ يلامس صمتها أقاصي المدى تتلوى على أرصفةٍ مهجورة تعزف اللوعة على حُزن الزيتون الحائر في عصر زيته.. يا وحشةَ القناديل حين جفَّ سراجها وانسكبَ الظلام على فؤادها، الصقيع عزفٌ منفرد ينكئُ ذاكرة هاربة أضنَتْ كَفنها في لملمةِ رماد أطراف الأكُف المتناثرة والمِحبرة قيد غيااااب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى