جميعنا يصرخ

سجاد الحجي | العراق – بابل

سأغادر الحياةَ كسرابٍ مِنَ الطيور

وكثلجٍ لا يجدُ لقلبه قصة تذوب

 حينَ يربط السّراب بمئة عينٍ

ولا يسعني أنْ أكون

 سوى شَجرة في طريق

أو ثمرةٌ تسقطُ مِن أعلى الرأسِ

الحال يائس

لا يتخطى الذّبول

لا نجمة أتخيلُها حينَ أعود

ولا شمسٌ تشرق على الكهوفِ

فقط بقايا الرَّماد

من تذكّرني بالتوابيتِ

وكم ميت تعذّرَ عليه العودة

الحال يائس

لا يتخطى الأمنيات

لا غربة لزهرةِ الرمان

ولا ظلامُ ينابيعِ

لا روحٌ لمصابيح الحدائق

ولا شاطئ يحتفي برجلٍ غريق

ثمّةَ زورقٌ

جميعنا يصرخ

جميعنا سيغادرُ الحياةَ

 كسرابٍ مِنَ الطيور

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سجاد الحجي! اليأس والقنوط والحزن والهروب او الهجرة مع أسراب الطيور….كل هذه المرارة نتجرعها بغصة في حلوق أرواحنا. لكن وظيفة الفنون والآداب فتح كوة نور من جدار الكهوف . واليأس والإحباط والهروب…كل هذا يريده الطغاة ليخلو لهم الجو في ممارسة الاستبداد.على الطيور ألا تهاجر بل أن تصبح كواسر وجوارح…وإلا من سيغير واقع اليأس والبؤس؟؟ هذا هو تريخ الشعوب الحية. تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى