عبلةُ في محطةِ الانتظار

خالد عرار / فلسطين 

” هَــلْ غَـادَرَ الشُّعراءُ مِـْن مُـتـرَدَّمِ ” أمْ هَــلْ بَنَيتَ بِــذي الـقِـفـارِ المأتمِ
وتـركـتَ عـبـلـةَ بـالـجـواءِ أسـيـــرةً وهــربتَ مـنـك إلـيـكَ دونَ مُـؤمِّمِ
وســريـتَ تنــشـرُ فــي الــقبــائل أنَّها قـيـدٌ تــربَّـعَ فــي ثـنـايـا مِـعْـــصَـمِ
فـــدنــوتَ مـنْ خِـدرِ المليحةِ تزدهي تـيـجـانـَهـا ، حـتـى رُميْتَ بــأسـهمِ
ليس التّباهي يـــا ابــنَ أُمِّــكَ قَـــوْلَـةً تـعـوي بِـهِ ريــحٌ ، تــقــودُ الضّيغمِ
وتُعــلّــمُ الــصّــمَ اسـتـفــاقــة أنجـمٍ كـانـت ، ومــا زالــت تُـضيءُ لِنُوَّمِ !
إنَّ الــتَّــبـاهِي فــي اتّـبـاعِ مَــنــيَّـــةٍ حـتـى ولـــو جُــبِـلَــتْ بِــليلٍ أسـحـمِ
لا تُـشْـتَـرى هِـمـمُ الــرِّجـالِ بزَفْرَةٍ عَـجِــزتْ تُـغــادرُ نَــهـضَـةً فـي قُمقُمِ
لا تُـشْـتَـرى رايـــاتُ عـبـلةَ عُـنـوةً رايــاتُــهـا بُـحَّـتْ ، فـهـلْ مِـنْ مُـلـهِـمِ
رايــاتُــهــا دانــتْ لـيـعـربَ مُذ بــدا ذاك الـمُــغـازلُ فـــوقَ صهـوةِ أدهــمِ
عــهــدي بـعـبـلــةَ أنَّـــهــا ريَّــــانـةٌ لــكــنّـهـا جَـهِـلـتْ فُــنـــونَ المُـغْــرَمِ
جَـهِـلَــتْ ، فـضـجَّ الفجرُ يُعلنُ ثورةً عَــلَّ الأيـــائـــلَ ل تــفــارقُ مَـبـسَمي
يـــا دارَ أهلٍ لا يَــضــنُّ عـطــاؤهُم أولمْ تقلْ ، سيحي بأرضيَ واسلـمِ ؟
ســيـحـي ، فــإنَّ الـنَّـازحينَ جـداولٌ يـتـسيّـدونَ إذا حَــواهــم مُــعـجـمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى