أين أنتِ يا أنا؟

عبير الشبلي | مسقط

السادسة صباحا

نسمات باردة ..

كوب دافئ..

وإحساس بدبيب الحياة

يسري في أوصالي..

مختلف

ليس كباقي الصباحات..

وهذا الجوال المزعج

لا يكف عن الدندنة..

رسالة ثم أخرى..

آلاف الرسائل المزينة ..

ليتك تفعلها، وتفاجأني

برسالة منمقة الكلمات..

أترقب حروفها

بلهفة ..ورعشة الحالمين

ولو من خلف شاشات..

أتصدُّقُ؟ لم أنتبه للوقت

وبأني من كنت أسابق

الفجر ..

***

يا ضياء قلبي وعينيّ..

 رحت أرسم طيفك

على شباكي..

وألونه بخيالاتي..

لايزال بريق عينيك

الأخاذ متلألأ..

أنا التي منك وإليك..

تقدسها..

وتضعفها في آن..

لا لا ..

لم أخلق لأنحني

ولن أنحني يوما ..

أتساءل..

كم من وشاحات الغموض

ارتديت..؟

كبرت.. ولكنك تبقى

صغيري المدلل..

تلعب في الحارات

تشخبط على الجدران..

وعندما يغرقك الملل

تقفل عائدا..

وهتافك المجنون..

يصدح في الأرجاء..

أين أنتِ يا أنا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى