تقول الحكاية

يزن السقار/الأردن

أن امرأة من بلاد النرجس البري و عتب النايات

تغسل الصبح كل يوم بعطرها

وتنشره على أغصان الشجر

حتى تفيق العصافير و تفجّ خمور شفاهها

لحن يثمل بالرؤى

لحن يصحو مثل الحقيقة

و الألحان نشوة تمشي على أرض الجوى

لها أثر الأثير و ذاكرة الماء و الترف

تمشّط النهر بحافياتها

تهذّب شرود الاحتمال المطير

و الاحتمال رهان الريح و المراكب

و المطر وجه الماء في المرايا

تفتح باب الوقت على مصراعيه

في كفها قمح الأغاني

و في السماء حساسين الفصول

نداء مأهول

لا صوت يحوزه و لا قلق النبيذ

تفرش النهر على ساعديها

تحملق في فيوضها

هذا الكثير الكثير أنا

هذا المزيج المزيج أنا

و هذا الحنين الكهل صداي

يشدني من صباي إلى صباي

و يفرك على مهل ذاكرة الحبق

تفرّ من فيوضها و ترسم على صدرها نشوة الغرق

تُمَأدِبُ الوقت لمزاج الرحيق

تهندم مناديل المساء

تدعو الكمنجات و الحليب و البكاء

تغتسل بلونها الصيفي

تزرر الهواء

و تترك أبوب الحكاية للتأويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى