يا فرحة الشعب الفلسطيني برسائل التنديد فيما عملية الضم جارية على قدم وساق

خالد جمعة | فلسطين

قبل 15 سنة، قمت بإعداد ملف عن قرارات الأمم المتحدة بخصوص فلسطين، في كل المجالات، مجلس الأمن، الجمعية العامة، وحتى برنامج الأغذية والمؤسسات الاقتصادية… إلخ

في الحقيقة أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالشرق الأوسط كانت تعبئ 5 مجلدات ضخمة من القطع الكبير، وكان من المفروض أن أسجل في الجدول الذي أعده نص القرار وسنة إصداره وعدد الدول التي صوتت مع أو ضد أو امتنعت عن التصويت، وطبعا لم يفاجئني أن كل القرارات تقريبا التي صدرت عن الأمم المتحدة كانت تفشل بسبب تصويت إسرائيل والولايات المتحدة ضدها.

بالتالي، إن إرسال رسائل للأمم المتحدة لإدانة ما تقوم به إسرائيل، أو الاستنجاد بالمجتمع الدولي لأن إسرائيل تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الفرقة الموسيقية، كل هذا لن يكون له أية فائدة تذكر لسبب بسيط، وأي ساذج في علوم السياسة يعرفه: أنه لا يوجد عوامل ضغط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، ولا من قبل أي مجتمع كان، وبدون هذه الضغوط، لن يحدث شيء في المشهد، اللهم إلا زيادة أحجام وعدد المستوطنات، وزيادة عدد المعتقلين والبيوت المهدومة والأراضي المصادرة.

من الواضح، ودون الحاجة إلى تحليل سياسي، أن نتنياهو أعطى إشارة “إبدأ” للمستوطنين لتطبيق خطة الضم، وسكت عن الحديث فيها إعلاميا، وبحساب بسيط لكمية الأراضي التي يستولي عليها المستوطنون بحماية الجيش يوميا، فإنه خلال سنتين أو ثلاث على الأكثر، ستكون الضفة الغربية كلها تحت سيطرة المستوطنين، وربما يصدر قرار مجلس أمن جديد يطالب إسرائيل بالرجوع إلى حدود السابع والعشرين من أيلول 2000.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى