رمق أخير

عاهد المطيري | الأردن

لا عنفوان في التأويل..

ها ألقيت ولا شيء مما يأفكون قد ابتلعت عصاي..

كف العلوي عن تأييدي بالمعجز فشخصت نحوي أبصار الخلق حين انصهرت من مقامي بغتة نحو التراب..

انطلق الصوت من أقصى بقعة في الروح

عرِّف لي العشق؟

كنت مرتبكا جدا وبصوت لا يسمع قلت: غياب..

الآن ترتع بي عفاريت وأسأل النفس: أتدري ما الرحيل؟

هو أن يمضي كل منك نحو بغيته..

سخر الصبية مني قالوا: ها أنت تعيده نحو معناه الذي قلنا أما أرحتنا وقلت منذ البدء صمت طويل..

هو في النهاية يا أنت سبيل..

أنا المسطو عليه ليت عيوني لم تبصر خلف حدود القرى شيئا وعساني ما سعيت لزمن مطير..

ليتني لم أبتعد أكثر من صبي يراود فجرا ضباب الحقول..

يغلق طاقة رؤيته في الليل ويفرك بالدفء هواجسه..

الآن أمارس طقس العبور من نفس إلى نفس.. لعل العبور يرمم ما أصاب الناي من عطب كبير..

أعيد ثمار الغرباء للغرباء.. أسحب قتلاي إلى حماي.. أصيِّر العشق تلويحة لمن وقفوا على ضفتين..

لا رذاذ غيب في التأويل فاقتلع عيون حدسك المطفأ من رأس السؤال..

كي تظل أمينا على رطب جني تساقط في أقصى السر..

وتعود قصاصات عشق من الغياب..

يدسها الصبي في يد الحبيبة كثيرة الخجل.. ثم يهمس أن خذيني على علاتي. ما العشق إلا تفتق حبيب على علاته بحبيب..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى