صفات مغايرة

عاهد المطيري | الأردن

هي الأيام أردتني..
ما أسوأ التكرار..
أنا الخيمة التي نصبتها النيات في اللجوء..
ضارب الجذر في بكاء كثير..
قالتني الأحزان فكنت..
ورغبت أن أحبو إلى دهشتي فتصدعت أرض.. ونقضت غزلها
عن قصد سماء..
تائه في اللحظة المشتهاة..
سباه المذاق فأعرض عما سواه..
ممسوس بالانتباه، ملتبس معناه..
يصف الشوق كما يراد له، ويظن
الحبيبة تعلن عن نفسها مثل عاصفة.. وكذلك، مثل عاصفة تشتاق..
قال الذي تكاثف من حزن: أتعرف
كيف تفتش غيب الكلام؟
قلت: نعم، وأفصل عنه ما لا يراد له أن يبين..
فأرى النيات مثلما هن، وأعري الجهات..
قال: رمم رؤياك كي نكمل وشوشة الحروف إليك..
فتحتجب الأجابات وتفنى بهرجة
في السؤال..
قل: أنا الحبيبة.. أكتب عنك كي لا أتفحم أكثر..
كي ترن بنفسجة في قحطي وأقاوم رغبة المؤلف بالشطب..
هي الأيام أردتني ولا عذر لمن صدق الحياة..
كنت صغيرا أخط على التراب اسما
لا أعرفه، وفيه مذاق النساء أجمعين..
وكنت أغار على البستان كثيرا..
اختطفتني الجان بعينيها..
فكتبت غناء.. وقطفت سماء.. ورسمت منها كل الصبايا..
لذا غاليت بالبيان..
وصرت أشم ريحها في كل التابعين غوايتي..
وأرفع الضوء أكثر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى