جفف هواك

محمد ذيب سليمان | فلسطين 

جفِّفْ منابع شهوتكْ
واتبع حِجاك
وابلُغْ وريد الواردين ولا تعش
بين الشباك
أغرِق سفائن نشوتكْ
واعشق من الطهر الجمالَ
ولا تكن أبدا سواك
وانحر ذبيح الوجد لا ترحم فؤادك أو حشاك
ما عاد ينفعك المبيت على الطوى
فابعث حنينك من لظاك
وأَقِم على درب التوجُّس منبرا
وامكث هناك
ما عاد يجدي أن تكون حبيبها
ما عاد ينفع ان يعلقها هواك
فأنا على وجع ٍوبين الدمع
احسبني أراك
///
لملم خُطاك
واحسم أمورك لا تخف
أيقظ نداك
واملأ جراب الشوق بالأشواك ِ
واستأثر هداك
خُطَّ الدروبَ على السراب ولا تقف
فولادة أخرى ابتَدأْتَ
فلا تعُد للأمس كي تحصي دماك
هذا عُميْركَ في الحقيقة
قبل أعوام أتاك .
وإلى المواجع دون مرحمةٍ رماك
وأراك ترتكب الحماقة , والهوى ركبٌ
بعيدٌ قد تخطّى قبل أعوام خُطاك
فلِمَ الهلاك ؟؟
فأنا على درب الصلابة لا أراك
ما عدْتَ الا كومةً كابن الخريفِ
وُريْقة ًجفَّت وتذروها الرياحُ
ولم يعد فيها الحراك .
///
جفِّف منابع شهوتك
وأَعِدْ حسابك واستكنْ
واسكن رضاك.
لِمَ لا تعود إلى الوراءِ بخطوتين لتتعظ ْ
من أين يأتيك اشتباك
فالعشق أصبح لعبة مجنونةً
لا ترسل اللأحلام كي تغدو جناك
وأنا أراك الطفل مزدحما
ووابل طيشكَ المختل لا يدنو رؤاك
فلمن تؤولُ
ومن يُؤبِّنُ ما تساقط في الشِّباك؟
اهجرْ عصاكْ
سَكِّن بحِلمك من عصاكْ
وأنِرْ قناديل الشهادة في الهوى
واذرفْ على الأنقاض دمعك
أو أساك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى