فنون العبادة وزيف الآلهة

إيلي جبر | لبنان

يعظموننا لنعظمهم ويعظموننا لنؤلّههم فنغدو عبيداً ويصبحون أسياداً في غفلةٍ من الزمن، ثم يتسلطون علينا ويأمروننا فنُطيعهم ثم ينسون من كنا وما كانوا ويفرضون صلوات العبادة والتعظيم .

وفي غفلة أخرى من زمن النوادر تهب ريح الحق وصحوة الحرية فتعود إلينا الكرامة والروح ومن عمق الجروح ننتفض؛ فتقع العروش وتموت الآلهة أضحية للشعب الغاضب، وتمّحي صور الظلم والألوهة الزائفة وتتبدد معالمها.

ورويدا رويدا تتجمع فلول الظلمة والشر لتعود دورة الألوهة الزائفة من جديد بأسماء جديدة وألوان وأشكال. لن تمّحي هذه الدورة الأزلية إلا بالوعي وتثقيف الشعوب واستتباب أنظمة حضارية مبنية على المحاسبة ساعتئذٍ ينام الوطن على وطن لأجيالٍ زائلة والنار الخالدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى