صدى لغناء مطربة إسبانيّة من غرناطة

سعود الأسَدي | فلسطين

 

يا بِنْتَ أَنْدَلُسٍ غَنَّيْتِ من طَرَبِِ

صَوْتًا أَعَدْتِ به صَوْتًا من العَرَبِ

///

سَمِعْتُ مِنْكِ غِنَاءً صِيْغَ من ذَهَبٍ

بـهِ أَعَدْتِ لِسَمْعِي أَعْصُرَ الذَّهَبِ

///

إِنَّ الغِنـاءَ حَنيـنٌ لِلْأُلًـى غَبَرُوا

ممّنْ يُعِيدونَ لي ذِكْرَى جُدُودِ أَبِي

///

فَإِنْ تَكُنْ حِقَبٌ زالَتْ فَمَـا بَرِحَتْ

ذِكْــرَى أُولئِكَ حتّى آخِرِ الحِقَبِ

///

منهُمْ كَفَانِي الذي أبْقَوْهُ من أَثَـرٍ

بِمَــا تَخَلَّدَ مــن عِلْـمٍ ومـن أَدَبِ

///

وذي تَوَاشِيْحُـمْ تُعْـزَى لأَنْدَلُسٍ

قِوامُهـا من رِضًى يَنْأى عن الغَضَبِ

///

تَظَلُّ تُبْقَى لنا ذِكْرَي نُمَجِّدُهَا

وَالسَّيْـفُ إِنْ زالَ نَقْرَاْ أَصْدَقَ الكُتُبِ

///

وَالسَّيْفُ يَصْدَأُ لكنَّ الحُرُوفَ إِذا

أَطَـلَّ إِشْراقُها غَطَّى على الشُّهُبِ

///

وَذي الحَضَاراتُ كانَتْ خيرَ شاهِدَةٍ

بالصِّدْقِ إِذْ غيرُنا يَحْتاجُ لِلْكَذِبِ

///

وَذِي فلسطينُ وَالإِسْـراءُ شَرَّفَهَــا

بِمَــا يَلِيـقُ وَمِعْـراجٌ لخيـرِ نَبِـي

///

إِنْ كنت أَنْسَى فلي ذكرى كنائِسِهَا

تبقى وأقصى وأبقى منه عن كَثَبِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى