ذكريات موجزة 

عبد الغني المخلافي | اليمن

أعود أيها الراحل لأوجز ذكرياتي منذ الطفولة معك 

في تلك القرية الجاثمة تحت أقدام الجبل ونحن نعمد إلى صيد الطيور والحيوانات البرية في الشعاب والهضاب .

أذكر ذلك الطائر الذي عهدت بإمساكه لي في عصر ذلك اليوم وكيف فر من قبضة يدي وكيف وبختني بشدة.

 لم تمضِ دقائق حتى أتيت بقلبك الآسف تستسمحني .

 وكيف كنت تقحمني في معاركك الدائمة بعد الانصراف

من مدرستنا مع الطلاب وكيف تعلمتُ السياقة على ظهر دراجتك الهوائية أنا والكثير من أبناء القرية والسباقات التي خضناها بتهور بعد أن صار لكل واحد منا دراجته الخاصة ..

ومغادرتك إلى المدينة “تعز” 

و منحك لي بندقية الصيد

وحمامك الذي كنت تربيه وبقائي في القرية باشتياق جارف

إلى رؤيتك حتى التحاقي بك.

عملت وتزوجت وذهبت إلى الغربة لتعود وتسكن في القرية لفترة قصيرة. بعدها تغادر إلى صنعاء العاصمة وتعيش فيها مع عائلتك وكيف عملتُ مُدّة من الزمن لديك حظيت بمحبتك وتقديرك وافتخارك بي ثم مضيتُ إلى الغربة. بقينا على تواصل .زرتني عندما قدمت للعمرة في العام الماضي. مكثنا نستعيد الذكريات والمواقف الجميلة لأسبوعٍ كاملٍ.

 كانت صحتك متعبة. نصحتك بالذهاب إلى العلاج في القاهرة وعدم الإهمال حينها . ذهبت وعدت تقول :صحتي صارت جيدة .

خلال مكوثي في الوطن ثمانية أشهر كنت عند كل اتصال من صنعاء تسألني عن أوضاعي المادية وتعرض خدماتك باستمرار.

ظل معي تواصلك حميمًا إلى قبل رحيلك بليلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى