شرفات الأنين

مصطفى الحاج حسين / تركيا 

 

أنفَرِدُ بِمَوتِي
أنقضُّ على نِيرَانِهِ
لأرمِيها
في قَعرِ الظُّلمَاتِ
سأبقى بلا نِهَايَةٍ
أموَاجِي تَرتَطِمُ بالأبَدِ
وأحرُفِي
تَسكُنُ الأيامَ
تُنَازِعُ الجِبَالَ صَلابََتَهَا
والنَّدى رَهَافَةَ البَوحِ
كَتَبْتُ قَصَائِدِي بِحِبرِ الانتِظَارِ
الحبُّ كانَ عَمِيقَ الهَمسِ
سَاطِعَ اللهفَةِ
وَاسِعَ الاتّسَاعِ
نَهَضَتِ الأرضُ بأجنِحَتِي
وَتًشَبَّعَ السَّحابُ بِخَطَواتِي
المَاءُ تَرقرَقَ مِنْ عَطَشِي
والشَّجَرُ أثمرَ رَحَابِي
الوَجَعُ تَسَاقَطَتْ أنيابُهُ
وَتَرَامَتْ شُرُفَاتُ الأنِينِ
مِنْ عَليَاءِ أنفَاسِي .*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى