تبقى الحبيبةُ في الحياةِ ثَوابَا

سائد أبوعبيد | فلسطين

صدري كتابُكِ حيَّرَ الأَلبَابَا

من أينَ هُدهُدُهُ يبينُ جَوابَا؟

///

صدرٌ عميقٌ بالجِراحِ وبالأَسى

هو أَينَ وجهُكِ؟ شرِّعي الأَبوابَا

///

فأَنا تُزَمِّلُني القصائدُ خُلوَةً

كي نلتقي في العابداتِ خِطابَا

///

والعادِياتُ، الشَّوقُ في أَنفاسِنا

فتعانقَتْ وتعبَّقَتْ أَطيابَا

///

هيَ وخزُ هذا الشِّعرِ تسكُنُ مُهجَتي

وأَرى الحنينَ مُسافرًا أوَّابَا

///

ذرعَ المَسافاتِ البَعيدةَ جانِيًا

عن ظلِّها العِنابَ والأَعْنابَا

///

قَدَحي فراغٌ دونَ عَذبِ سُلافِها

وحشُ الخَرابِ يزيدُ فيَّ خَرابَا

///

ناديتْ أَشذائِي لتَصعَدَ جبهَتي

ويصيرَ فيءُ حبيبتي أَثوابَا

///

فمثابةٌ لقياكِ فرحةُ ناسِكٍ

ظَلَّتْ يداكِ بجبِّهِ مِحرابَا

///

كلُّ القصائدِ قد عَبَدنَ حضورَها

وفَرَشنَ في رَملِ الكلامِ سَحابَا

///

والباقياتُ على الهَوى نِلنَ المُنى

ورَشَفنَ من وَجْدِ الحبيبِ قِرَابَا

///

والهَادِلاتُ على الأَرائِكِ في دَمي

تبقى الحبيبةُ في الحياةِ ثَوابَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى