سوالف حريم.. يا أمّ الصندل الليلكي

حلوة زحايكة | فلسطين

كنا نسمع في زمان مضى أغنية “جدّلي يا امّ الجدايل جدّلي، وامرحي وتهنّي وخلّي الجدّ لي، والله ويا المحبوب ما عنّك غنى”، وفي هذا اليوم رأيت أكثر من امرأة يلبسن من منديل الرّأس حتى الحذاء مرورا بأحمر الشّفاه والقلادة وحقيبة اليد لباسا بلون واحد، وبعضهنّ تتوّفق في اختيار اللون الذي تريده، وبعضهنّ تظهر كما سعادين غابات الأمازون التي نراها على الفضائيات. وهذا اليوم صادفت امرأة خمسينيّة كنت وإياها في صف دراسي واحد أيام المدرسة، وإذا بها ترتدي اللون الليلكي من أخمص قدميها حتى حجابها الذي تغطي به شعر رأسها، فصافحتني وقبّلتني بحرارة، وشرعت تشرح لي عن محاسن “الصندل” الذي تنتعله، وعن مزاياه التي لا يعرفها إلا من أمضى حياته حافي القدمين، وانتعل حذاء للمرّة الأولى، وأنا أسألها عن أبنائها لأصرفها عن الموضوع، إلا أنها لم تنصرف، وبلغ غزلها بذاك الصنّدل درجة أنها قالت أنها ستنام به بعد أن تنظف نعله من الغبار، فتركتها وأنا أتذكر أغنية عبده موسى وهيام يونس، جدّلي يا أمّ الجدايل جدّلي” لكنني حرفتها وقلت” صندلي يا أمّ الصندل صندلي، ويا قلّة العقل شو بتعملي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى