محمد حسين يوقِّع (أجنحة المخيم) في دمشق

خاص | دمشق

بحضور لفيف من الادباء والجمهور المهتم بالشأن الثقافي جرى حفل توقيع المجموعة القصصية الأولى للكاتب الفلسطيني محمد حسين تحت عنوان( أجنحة المخيم) وقد قام المستشار الأدبي الناقد الأستاذ حسين علي الهنداوي بتسليط الضوء على هذه المجموعة من خلال سبر أغوارها و تبيان أهمية المكان و الزمان لتسلسل الحدث وإظهار براعة الكاتب في نقل الصورة الحية للمخيم و معالمه التي تتجسد بوطن يعيش فينا و ذاكرة تأبى النسيان ، و قد جاء في الإضاءة النقدية للناقد حسين علي الهنداوي :
” أجنحة المخيم والقاص محمد حسين وموعد أخر مع مجموعة قصصية ترسم صورة أحد أهم مخيمات اللجوء الفلسطينية بصورة حقيقية وواقعية،وأشخاص واقعيين لم يغير القاص من أسمائهم.
تفاصيلُ حياةِ شعبٍ سُلخَ أرضهِ وألقي به في صحراء التشرد المحرقه وما زالت معاناته بانتظار العودة كل إلى بلده وحيه وبينه. وصديقنا القاص يصور بقمرته صورة الخيمة اللعينة وبيوت الطين والساعد النازف ورحلة الماء والأغنام تعرف طريقها ومتى سنحرق البطاقة والبندقية تتحدث وامراه بحجم وطن وللقدس عنوان وغربة وطن. لم يغير من واقع التشرد شيئاً . كلّ ذلك ليتعّرف أبناء شعب فلسطين الواقع المنظور والمستقبل الذي ينتظر تضحيات جمّه ليعود الوطن إلى أبناءه. وما يلفت النظر في هذه المجموعة القصصية هذا السيل الجارف من الآمال والآمال وهذه الفنية البارعة في رسم معاناة المشردين الذين قهرهم الظلم وألمهم ما يصنع بهم من مأساة فادحة. والقاص محمد حسين يترسم خطا الكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني الذي استطاع أن يحرك روح الثورة في شباب فلسطين في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ضمن تقنيات تواشجت فيها الأركان والعناصر عضوياً مع بعضها البعض لتشكل حافزاً فعالاً للتفكير بعودة الأرض إلى أصحابها.
فالشخصيات واقعية واللغة منسابة تعتمد الدراما أكثر من السرد المباشر وأسلوب البناء القصصي من السهل الممتنع في عملية خلق إبداعية واضحة تجثم الكاتب العناء في لملمة تفاصيل قصصه ، مجموعة قصصية ناجزة وقاص ترتسم روحه على كل عبارة من عبارات هذه القصص.. ” . وخلال الجلسة قدم العديد من الأدباء مداخلاتهم التي أغنت الموضوع .
ويذكر أن المجموعة احتوت على أربعين قصة سلطت الضوء على المعاناة التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا منذ مابعد النكبه على مدار أكثر ثلاثين عاماً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى