سوالف حريم.. سياسة التجهيل

 

حلوة زحايكة| فلسطين

يعود العام الدّراسي من جديد، يعود حاملا الفرحة للتلاميذ، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بهدم البيوت الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بل يتعدّاها إلى هدم المدارس أيضا، ليفرض سياسة التجهيل على شعبنا من جانب، وليترك أرضنا المحتلة نهبا لأطماعه الاستيطانية. وهو بهذا يرتكب جريمة مزدوجة، ففي جبل البابا في العيزرية شرق مدينة القدس، وخارج جدار التوسع الاحتلالي الاسرائيلي، جرى هدم مدرسة الرّوضة “عرب الجهالين” القائمة على “جبل البابا”، وعرب الجهالين بدو رحّل جرى تهجيرهم من ديارهم في النقب عام 1951 أي بعد النكبة وبعد اتفاقات رودوس بقوّة السلاح، وتجري مطاردتهم في أكثر من موقع، وهدم هذه الروضة يعني أن مستوطنة “معاليه دوميم” ستتمدّد غربا كم تتمدّد جنوبا، وليبقى أطفال المدرسة مشتتين يبحثون عن مدارس في القرى المجاورة تبعد عدّة كيلو مترات عن مضاربهم، أو ليعودوا للدراسة في خيام!
كما جرى أيضا هدم مدرسة “جبّ الذيب” قرب بيت لحم، ولم يعد أمام الطلبة خيار سوى أن يدرسوا في خيام أيضا.
وهنا لا بدّ من التساؤل حول هكذا جرائم، أليست كافية للدّلالة على واحدة من إرهاب الدّولة الذي تمارسه اسرائيل في الأراضي العربية المحتلة؟ فمن يحمي الطفولة وحق التعليم في فلسطين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى