كي أحرس شفتيكِ

د. أحمد جمعة | مصر

كنتُ أمصمص عظام الوقت

بينما تلفين خصركِ 

بذراعيَّ؛ لتنامي.

الكلاب عند النافذة تعوي

لكن الوقت لم يكن كافيا

ليسد جوع انتظاري.

في تمام اللهفة رنّ قلبي،

شوقٌ وارد،

لكن دقّات القلب صامتة

وليس من شغف

في الأوردة

ليهزها.

تذكرت طبق المسافة

حين تقاسمناه في القطار

بملعقة اللقاء،

كان العمر بطيئا

لكننا أكلناه على عجل في الزحام

قبل أن يباغتنا الخوف

قبل أن يباغتنا الرحيل.

ربما رجلا غيري

ترين في منامك وتبتسمين

بينما يلف خصرك ذراعاي،

لكني سأبقى أقاوم النوم

كي أحرس شفتيكِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى