لا وجعَ هذا الصباحْ

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

 

لا وجعَ هذا الصباحْ

غيمةٌ شاردةٌ تقتربْ

تمسحُ بندى عطرِها جبيني

افيقُ

ابتسمْ

تقتربُ أكثرَ وأكثرْ

أنفاسُها ترسمُ على وجهي خارطةَ فرحْ

تتسعُ ابتسامتي

تأخذُني من يدي

وتطيرْ

تقطعُ بي مسافاتٍ ومسافاتْ

سهولاً وجبالاً وقرى جلَّلها الضبابْ

تقفُ بي في سماءِ الضوءِ والماءْ

خيوطُ الشمسِ تتقاطعُ خِلالنا

ترسمُ دوائرَ من نورْ

وعلى الأرضِ صبيةٌ يلعبونْ

 يتراكضونَ بخوفْ

وأشجارٌ انحنتْ رؤوسُها

من شدةِ العطشْ

نتساقط أنا والغيمةُ قطراتٍ قطراتْ

مطراً لينا

يمسحُ الأطفالُ وجوهَهُمْ

ويفرحونْ

وترفعُ الأشجارُ رؤوسَها وتغني

نسقي الترابْ

يبتسمُ النخيلُ على ضفةِ النهرِ الحزينْ

وتَسّاقَطُ جذوعُها رطباً جنيا

فننشدُ

 أنا والأطفالُ والأشجارُ والنخيلْ

لا وجعَ هذا الصباح.

لا وجعْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى