الإلهة ” باستيت ”  القطة الحنون و اللبؤة المفترسة

فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ والمصريات

إحدى معبودات قدماء المصريين، عبدت على هيئة القطة الوديعة، وأدمجت مع المعبودة (سخمت) فى الدولة الحديثة، حيث تتمثل (سخمت) في هيئة اللبؤة المفترسة، فعندما تغضب (باستيت) تصبح (سخمت)، وتنتقم من الأعداء ومن هو ذو خلق ردىء.

وقد استأنس المصري القديم القطة لملاحظته أنها كانت تصطاد الفئران التي تدخل صوامع الغلال تأكل منها وتفسدها، كما قام المصري القديم بتربيتها في البيوت، وعند موتها كان يحنطها مثلما يحنط موتاه، وقد عثر في مصر على أحد المقابر الكبيرة تحتوي على نحو مليون من القطط المحنطة، تحنيطا بالغ الدقة والإحكام. تنم على احترام كبير لها.

وقد كان يوجد مجموعة من الكهنة يقومون على خدمتها لأنها مقدسة، ثم تحنيطها بعد الموت وعمل مدافن وجبانات خاصة بها، نظرًا لما لها من شأن كبير”. ولأهمية باستيت صمم القدماء المصريون تماثيل للقطة مصنوعة من البرونز ومن مواد أخرى.

وعلاقة القطة باستيت بالمرأة أنها ترمز للوداعة والحنان أكثر من أي حيوان آخر، كما أن باستيت ظهرت في عدة أشكال متعددة، فظهرت أيضًا على شكل امرأة ورأس قطة، وشكل قطة فقط.

وكانت ترتدي فستانًا جميلًا في شكل أنثى، ورأس قطة، ودائمًا القطة باستيت كانت مرتبطة بأداة تمسكها بيدها اليمنى ويخرج منها صوت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى