أجنحة السراب

ماجدة أبو شاهين | سوريا

 

أطوي جناحاً ضامراُ كم شاقَهُ

أن يهجرَ الطينَ المُكبِّلَ شُعلتي

///

أن يرسمَ الهذيانُ نافذةَ السَّنا

وعلى خيولِ الفجرِ أعبُرُ عَتْمتي

///

أيظلُّ قِنديلُ الربيع معلّقاً

مثلَ المنارةِ تقتفيها مُهجتي؟

///

أحلامي اصطدمت قوادِمُ لحنِها

بعِنادِ قضبانِ الدجى في عُزلتي 

///

ترتدُّ أجنحتي وثمّةَ ريشةٌ

سقطتْ كدمعةِ تائبٍ أو قانتِ

///

جرّبتُ أن أغفو.. معاولُ فكرةٍ

قضَّتْ سكوني واستباحتْ غفوتي

///

يقتادني الأمل الكسيحُ مسافراً

حيثُ البيادرُ لا تصادِرُ حِنطَتي

///

حيثُ الأماني لا يشيبُ حُداؤها

قهراً وصبراً في ضجيجٍ صامتِ

///

أمضي ولا أمضي… فأعبُرُ حافياً

وخلا جراحي ما حملتُ بجُعبتي

///

الريحُ هزّتني لتبلوَ شوكتي

فإذا بجذري عاشقاً في تُربتي

///

هزئَتْ بأحلامي البريئةِ عينُها

وأنا المليئةُ بالموانئِ رحلتي

///

كم كان يدفعني الحريق إلى النوى

فيردّني بَرْدي لأحضُنَ جَمرتي

///

فعزفتُ إيقاعَ الحياةِ مجدَّداً

وعسى طيورُ الضوءِ تقصدُ شُرفتي

..

٤/١٢/٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى