مَساءً
تيسير حيدر | لبنان
تَنْعسُ الشَّمسُ أشارِكُ الزَّواحِفَ قَهْوتَها على شُرفاتِ الجحورَ
تَشْكو لي هُمومَها، تُعانِقُ قَلْبي ونَشْتاقُ للسَّهَر
أفِيْءُ إلى بَيْتي وعَواطِفي مَغْمورةٌ تَحْتَ الصُّخور
أحِنُّ إليْها في الشِّتاءِ والعَذابِ والسُّيول
يا رَفِيْقَةَ دَرْبنا مُنذُ الطُّفولة، تُلامِسِيْنَ أجْسادَنا ونحنُ نَغْفو في فوهاتِ أثْلامِ التَّعَب
لَم تَتْرُكينا، لَكِ سُهولُنا لَيْلاً ولَنا نَهاراً عَرَقَ المِحْراثِ والزُّنود
نَحْفرُ في وادي الفَقْرِ فَتْحَةً لِلشَّبَع
نحْنُ أشِقَّاءُ في هذا الثَّرى، لَنا السَّلامُ، الشَّمسُ، الأودِيَةُ والاخْضرارُ
فَلْنُعانقْ أُمَّنا الأرض….!