لوحة وطن

 أحمد نجم الدين | العراق

لم يكُن اسمي في جريدة اليوم؛
مازلت حيّاً.
كالعادة تقرأني الجُدران في كل صباح
ويدقّ مُنبّه مسمار اللّوحة المفقودة !
تحت صورة جديّ صائدُ طيور الأبابيل
ترتعشُ من البرد عقارب السّاعة،
وفي تمام الثّانية بعد العصر الجليدي
تتحول العقارب الى أنياب ماموث !
صراعٌ بين دبّ قطبيّ يحمي ديسمهُ الصّغير
طفلٌ عربيّ بين الإسكيمو !
غارقٌ في عرقه من شدّة السكوت
يجثو تحت شجرة سنديانٍ جامدة بهيئةِ بطريق
أناملُ الثّلج تنحِتُ بجانبه تِمثالاً للحريّة !
أُنثى الطّير الحر تضع بيضةً واحدة ذكر
في حجرةٍ ما بين الأغصان تأكله فقمة فارعة عاقر !
كالثُّعبان تنفُث الجّنين في بطن حوت ازرقٍ عقيم !
وبغناءٍ شجيّ يرمي المولود داخل رؤيا.
كأنه أنا..
استفيقُ من شرخٍ بجانب المسمار لأكون لوحة وطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى