أعمى يرقصُ مع امرأة تملكُ كلَّ عيون العالم

أديب كمال الدين | شاعر عراقي مقيم في أستراليا

أعمى،

أن تكونَ أعمى

وترقص معَ امرأةٍ تملكُ كلَّ عيون العالم:

ذلكَ هو الحُبّ،

ذلكَ هو الحُبُّ الأعمى.

*

حسناً،

كانت الرقصةُ رائعةً

لكنّها لم تستمر سوى بعض الوقت.

وبعدها انهارَ العالم

وسقطتْ في الظّلماتِ كلُّ عيونِ العالم.

*

لا تتعبْ نَفْسَكَ فالمرأةُ ذهبتْ.

بالأحرى طارتْ.

بعدَ أن سرقتْ قطعةً من قلبِكَ ثُمَّ رمتها.

أين؟

أنتَ لا ترى.

أنتَ أعمى

وهذا شيءٌ حسنٌ جدّاً

لأنّكَ ستقضي العمرَ طويلاً

تتخيّلُ أينَ رمتْ قلبَك

أو قطعةَ قلبِك.

أين؟

فوقَ السّرير؟

فوقَ مرآةِ المكياج؟

في كأسِ الليلِ العبثيّ؟

في نهرِ الظّلمات؟

*

أعمى،

إنّكَ أعمى.

لم ترَ شيئاً

ولم تفهمْ شيئاً

لكنّكَ كنتَ ترقصُ معَ امرأة تملكُ كلَّ عيونِ العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى