اللص والموظفة.. قصة قصيرة
رزق البرمبالي | مصر
كعادتها كل يوم عند الانتهاء من عملها تصبح رأسها كبطيخة ضربتها شمس أغسطس لساعات طوال، الدوار في الرأس كطاحونة يدور حجريها بلا توقف، والمخ والمخيخ من شدة الألم تشعر وكأنهما لا يعملان، أو أخذا راحة لبعض الوقت حتى يستطيعا العمل من جديد، العمل في وظيفة لها احتكاك مباشر مع الجمهور يفعل ذلك وأكثر ،
اليوم عرجت على ماكينة الصرف الألي، أدخلت الكارت واختارت سحب، دونت قيمة الراتب ثم وافقت على إيصال للعملية وضغطت إنهاء، سحبت الكارت وكان عليها الانتظار هنيهة حتى تتناول المبلغ من الماكينة، لص كان يراقبها، هجم عليها كالبرق قائلاً :
هذه الماكينة عطلانة يا مدام، بدون تردد ذهبت للماكينة المجاورة، وفي لحظة خاطفة تناول اللص المبلغ من الماكينة ولاذ بالفرار كالريح، أدخلت المسكينة الكارت لتفاجئ بأن الرصيد صفر، وقفت تبكي كطفلة يتيمة وقد فهمت الخدعة,