على قيد حلم

رشا فاروق | مصر

رد قلبي

لاعودَ

إلى دفتر الروح

وامحو الفواصل 

من الجروح النازفة ..

و النقاط من القلق القديم  ..

عليّ أن أشير  بسبابتي

إلى  نبضات قلبي

لكي لا تخطئ الاتجاه

وهي تستأنس بجمر المجاز

وتنهدات المعنى

فربما لا طهارة

في النار

ولاموت من الغرق

في أعماق  اليقين

ربما

ستمطر الآن

من حافة الجرح

فيبكي

أو ربما أبكي أنا

بكل ماتعنيه

مفردة الانهمار

من غيمة الشعر الغامرة

منذ عشرين عاما

والسماء ملبدة

بالخوف

لا مطر يغسل الشحوب

ولا اخضرار شجر

في خريف الحكاية

ولا بوح يفيض

ليخون مجرى القصيدة

كي لا تخطئ الغصة الكبرى

التي فتحت منافذ الاه

استوطنت منذ أمدٍ بعيد

مع الروح في الجسد النحيل

ها هي تتجول في حرم الرئتين

كساحرةٍ مجنونةٍ فقدت تعاويذها 

***

إذن …

كيف سترد قلبي

أيها الراقص

تحت نشيج المطر

لم يتبق هنيهة

قد ينام النهار في سبات

والانتظار حشرجةّ  لاتطاق

فأنا ابنة الربيع الضائع

والنيسان ردائي

***

يا أيها المحبوب

رد قلبي

وسأكتفي بالهروب منك..إليك

فمعي بعض روحي

و قبضةٌ من رماد قصيدة 

سأغافلك وأستريح

في فناءات عينيك العميقة

أرسم ظلي

بألوان البروق الهاربة

أرتب قصاصات ذاكرتي

موجة تستعد لامتطاء الريح

حتى تبعثَ القصيدة

كما ينبغي لها

وأنا على قيد حلم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى