مَقَابِرٌ أُخْرَى
مصطفى مراد | العراق
أَ وَمَا سَئِمْتَ تَصُبُّ فِيْهِ وَتَكْرَعُ
كَأسٌ دِهَاقٌ بِالمَنِيَّةِ يَتْرَعُ
نَهِمٌ بِوَجْهٍ شَاحِبٍ وَمُسَمْسِرٌ
لِمَقَابِرٍ – أُخْرَى تَغُصُّ وَتَبْلَعُ
أحْلَى أمَانِيْهَا التِهَامُ جَدِيْدِنَا
لِلْبِكْرِ مِنْهَا فِي الغِوَايَّةِ مَطْمَعُ
تَقْتَاتُنَا وَتَلُوكُنَا لِفَرَاغِهَا
وَنَصِيْرُ ذِكْرَى بِالهَوَانِ تُبَرْقَعُ
وَمَحَابِرَاً مَـا جَفَّ سَيْلُ دُمُوعِهَا
وَعَنِ الرِثَاءِ المُرِّ لَا تَتَوَرَّعُ
نْحْنُ العِرَاقِيِّينَ هَذَا حَالُنَا
مَوْتَى يُشَيِّعُنَا العِرَاقُ – فَوَدّعُـوا