أنا لها

د. سمير شحادة | فلسطين

 

قالوا: ذهبتَ

تسابق النجمات في عليائها

وترسم حبك الأبديَّ

وقلت:ه ي موطني

وانتميت لحبها

وعشقت ما فيه ومن فيها

زيتونها

وجبالها الخضراءْ

وبهجة طينها

هي جنتي من يوم ما صهل الوجود في روحي صهيله

أحببتها

وحملت روحك بين كفيك

ووهبتها للشمس

قلت: أنا ما ذهبت وكيف أذهب أرضيَ الحناء

وأنسى طينها

وملاعب الأتراب في حاراتها

هي فكرة مذ نشأتْ نشأتُ

أودعتها أيام عمري وعبيرها

ووهبتها روحي ودمِّي

ووصايا جدي وجدتي

ووصايا اهلي

(قم يا فتى وانفض غبار القهر عنك

ولا تغادر فكرتك

ولا تغادر جنتك

وانشر على خد الحياة روايتك

وكنْ لها).

فكنتُ

ما ذهبتُ ولا رحلت

إذ كيف ارحلُ؟

وكيف أتركُ حبيبتي وفاتنتي

أيعقل؟

فأنا لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى