شعر: عماد الدين التونسي | شاعر تونسي
مَرْسُومُ وَلَاءِ الْأَطْهَارِ
أَرَّخَهُ
طِينُ الْأَنْهَارِ
وَحْيٌ عَنْ عَهْدٍ
مِنْ مَاءٍ
دَوَّنَهُ حِبْرُ الْأَشْعَارِ
رَسْمٌ
مِنْ غَيْثٍ مُنْهملٍ
يرْوِي مِيثَاقَ الْأحْرَارِ
إِشْرَاقٌ
آخِرُ أَوَّلِهِ
قدْ هَنْدَسَ كُلَّ الْأخْبَارِ
أعْطَانَا سِرَّا
فِي كَفٍّ
كَمْ يُنْسِي ضَوْءَ الْأقْمارِ
تَنْصِيبٌ
مِنْ أُفْقِ مَعَالٍ
لِلْعَارِفِ نَهْجَ الْأَبْرَارِ
إِثْبَاتٌ
بَيَّنَهُ ثُبُوتٌ
مِنْ مَرْكَزِ خَتْمِ الْأقدارِ
فَلْسَفَةٌ
مَنْطَقُهَا سُمُو
إِجْتَازَ حُدُودَ الْأَنْظَارِ
بَابٌ لِتَبَرِّي
يَفْتَحُهُ
يَعْسُوبُ غَدِيرِ الْأَخْيَارِ
وَ الْمَعْنَى عُلُوٌّ بِالْمَبْنَى
جَسَّدَهُ
نَجْمُ الْأَسْحَارِ
هَذَا الْمَشْهُودُ لَهُ
عَلَمٌ
بِفُؤادِي حُجَّةُ أنْوارِ
أَنْقَى بَلْ
أرْقَى يَاقُوتًا
جَوْهَرُهُ أَغْلَى الْأحْجارِ
عَنْ يَوْمٍ
اِكْتَمَلَ بَيَانٌ لِلْحَقِّ
بِمِسْكِ الْأَوْتَارِ
