حكاياتٍ معلّقةٍ بأسقفِ معقودة

عمر حمش | فلسطين

أن تجثوَ وقيدُك خلفك، ورأسُك يعلو، ثمّ ينخفض

أن يرتفعَ عن جلد ظهرك طرفُ ثوبِك، وتأتيك ريحُ البحر كسياط

أن تتبختر بساطيرهم .. وتعلو رطانةُ البوم، ثمّ تخفت

أن يوغلوا في ترنِحك؛ فيتندرون

والحصى تنخرُ عظم الركبتين، وتتكلسُ مفاصلُك

ولوحا تصير مصلوبا في الريح

وأن يتفاكه ضابطُ المناوبة؛ فيشعلُ لفافته، ويمدّ بأخرى نحوك، وأنت ترميه بنظرةٍ؛ فيهيج، ليشتم دينك، ودينً أمّك، فتحسُ بغلبتك

أن يحدثَ العجبُ العجاب في ذاك الزمان

كل ذاك لا يعادل لحظة هَمٍّ من همومِ هذه الأيام ..

***

 

أحبُّ الفراغ، والسيرَ فيه

الطرقَ الموبوءةَ بالغامضِ، وبالصمتِ المعّلق كالدليل

مجالسةَ قبرَ أبي في الغيمٍ

ومناجاةَ الشواهدِ، وهي تهزُّ زهرَ أشواكِها

ثمّ عينايَّ تدوران، لعلّ سرّا يباح

وأن تأخذني المتاهات، وهمسُ التأمل في خبطِ الهواء

ورفقة حكاياتٍ معلّقةٍ بأسقفِ معقودة

وضوء تطفل، وأثمل خطوي

ووشّاني بحلمٍ وثير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى