قصيدة لهذا السبت

عزيز فهمي | كندا

 

سأتركك لممكنك

المستحيل الذي يإمكاني

والذي في كل منتصف الشهر

أقطفه باقة لك

ومع إطلالة أيلول كل سنة

أمخر الغيوم

أجذف زرقة السماء

مهاجرا

إليك

لم يعد يستهويك

ولا يعجبك…

سأخبر كلامك عنك

أخبر قبلاتك التي جمعتها

عقدا فريدا…

شعرك الذي نسجت منه غطاء

ليدفئ جسدي النحيل

فستانك الذي اراقصه كل ليلة

في غرفتي

وأخبر ثرثرة ما بعد منتصف الليل…

بالكلام الذي تنتظره الوسائد

المستحيل الذي بإمكاني

لم  يعد يغري أحذيتك

حتى الحذاء الأسود

ذاك الهادئ

المهذب

الودود لي

الذي كان يسبقك إلى العتبة

كي يصل إلي

قبلك

ودائما لا يرغب في العودة

إلى بيتك

ينتفض ضدك

فردته اليمنى تبكي

واليسرى من الشوق تستعطف

كبير أصابعك

كي تبقي معي أطول

وأطول

أراه الآن يتبرأ من خطوك إلي

شالي الأسود

تشيَّع في حبك أكثر

ومع كل اشراقة

يتضرع لعنقك

تبرأ مني

وصار يعبد عطرك

يرتاح كرضيع على صدرك

كيف سأرده

إلى سُنتي

كي يوعظك

كلما نويتِ الغدر

يذكرك أنك وعدتِ

ووعد العاشق

النذر…

فهل يستحيل لديك

هذا الممكن

البسيط

اليسير

السهل

القليل

المتواضع

القانع

الزهيد

الضئيل

الذي منك وحدك ألتمسه

وأطلب…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى