شعر : عبد الصمد الصغير
أُمّـاهُ أُمّـاهُ … لا عيـدٌ مَـحـا الـسَّقَـما
وَ لَا مَـذاقٌ لِـوَقْـتٍ يَـمْـتَـطي الْأَلَـمـا
***
وَاشْتَـقْتُـني طِـفْلَـكِ الْمَـفْطُومَ لَـمْ أَرَهُ
فَاشْتَدَّ بي شَـوْقُ مَنْ فيهِ الْهَوى فُطِما
***
أَنْـتِ الدَّوا وَ الشَّفا أَنْتِ الْهَـوى أَبَـداً
وَأَنـا الَّـذي صـارَ بي حُبٌّ ، وَمِنْكِ نَما
***
وَأَنْـتِ أُمِّـي وَمِـنْـكِ الْكُـلُّ مُنْـطَلِـقٌ
وَأَنْتِ نُـورٌ … أَراني الْكَـوْنَ مُبْتَسِـمَا
***
أَراكِ فِـكْـراً … بِشَـأْنِ الْوِلْـدِ مُنْـشَغِـلاً
أراكِ قَـلْـبي الَّـذي إِنْ دَقَّ فيـكِ هَـمَى
***
إِلَيْكِ قَدْ هَبَّـتِ الْأَشْـواقُ ما انْتَـظَرَتْ
يَـوْمـاً وَلا طـاقَـتِ الْأَنْـواءَ وَالْأَلَـمَـا
***
هَـواكِ أَبْـقى مِـنَ الْأَحْبـابِ أَجْـمَعِـهِمْ
يَفيـضُ حُبّـاً وَيَسْـمُو مُعْـرِجاً لِـسَـمَا
***
رُوحي فِـداكِ وَوِلْـدي جـاهِـزٌ وَ دَمِـي
هَـدْيُ الْوَفـاءِ الَّـذي لَمْ تَبْـقَ فيـهِ دِمَـا
***
يَداكِ أَصْلُ الْـقِرى وَالْفَـضْلِ أَجْـمَـعِهِ
وَمَنْـبَعُ الْحُبِّ حيـنَ الْقَلْـبُ قَدْ هُـزِما
***
يا رَحْمَـةَ اللَّـهِ في الـدُّنْيـا وَيـا وَطَـناً
يَفيضُ حُبّـاً وَيُذْكي الْـعَـزْمَ والْهِـمَـمَا
***
ما انْفَكَّ حُبُّكِ في الْأْوْصالِ يَهْتِفُ لي
شَوْقاً سَيُلْفي الْجَوى بارّاً وَمُنْسَجِما
***
أُمّـاهُ أُمّـاهُ ، أَنْـتِ الْحُـبُّ يَغْـمُـرُنِـي
وَيَمْـلَأُ الْقَلْـبَ أَفْـراحاً بِحَـجْمِ سَـمَا
***
فَـلْتَـصْـفَـحي عَـنْ بُـعـادٍ كُـلُّـهُ أَسَـفٌ
وَلْتَـغْـفِـري لـي ذُنُـوبـاً مَلَّـتِ النَّـدَما