رجل

سمر لاشين | مصر

سَعيتُ لإخْتطاطِ مسارات حريتي الكاملة
بينما رجلٌ بكفين عظيمين؛
يُطفئ في الأفقِ كلَّ مصابيح الطريق.!

رجلٌ زوايا تاريخه حافلة بالتوترِ والنّساءِ
يفورُ ويتدفقُ كلما
شاهد طوبي الأخضر؛
أدركَ بمكرٍ هشاشة صمودي في وجه مطره .. والرّيح.!

يحملُ كل منّا موسيقاه الخاصة
لمْ أعطه آلتي
لمْ يعطني آلته
ولا أذكر أنّنا عزفنا يوماً معا؛
فكيف أخذتُ درجةً عاليةً في الشعرِ.!

مابالُ الحديقةِ غير الحديقة ؟
كُنا بالأمسِ هنا،
كيف نَست المقاعد ظلالنا، التي تركناها
ومضينا.
سأختطفُ ذاكرة الطريق ؛ لأعرف
كيف هدأ شَغف عواطفنا
التي تبادلناها على كلّ الطّرقِ المؤديّة للحديقة. !

رجلٌ وينطلقُ في مخيلتي،
غابةٌ وبحرٌ وأشجارٌ وسهامٌ كثيرةٌ،
وغزالةٌ تَركضُ في كلّ اتجاهٍ حائرة؛
من أي اتجاهٍ يستقر في رأسها السّهم.

رجلٌ موسيقا وشعرٌ ورقصٌ.
نهرٌ مسكونٌ بالحبِ
وصخرةٌ وحيدةٌ تسكنُ قاعه
لا شيء يجرحُ صمتها سوى أنْ يعزفَ النّهرُ شعراً
ويطلبها للرقصِ.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى