وحيدة أنا

وعد عبد العزيز صيوح | سوريا

الريح تصفعني تحيلني إلى حفنة من الغبار ،الفيوم التي دثرتني ذات نهار اختفت خلف زجاج الذكريات، عشت لحظاتي وحيدة كان من المفروض أن تكون فيها بجانبي تجاهلتني. فجأة
ظهر لي حلم بشكل طيف حمل عني عبء معاناتي الطويلة في وحدتي أحببته لدرجة أنني غرقت فيه أكثر مما أتوقع
حتى أنني لم أعد أتذكر المحيطين بي ولاأحس بوجودهم بجانبي
فعقلي وقلبي غارقين به وحده،
إنه الموت البطيء الذي سيقتلني لم أعد أنساه سأكون فارغه من كل شيء الا هو.
لقد أحببته ورأيت فيه رجلاً يملأ أجزاء عقلي يمتلكني يحتويني أحببته حتى مدينة أهله ضحكته صوته همسه ، أحببته كطريق لانهاية لهُ ولا أعرف إلى أين يصل بي،
أحببتُه وكأني كل يوم أحبه أول مره،
صرتُ أقبع في زجاجة عطره
أحتكرُ أريج سجائره
وأتوارى في طيات معطفه الأسود أتحكم بنبضاته وشهقاته
إنني لازلتُ أحبه وسيظل لي حتى غروب الحياة..
لازال قلبي ينبض لكَ سأتضرعُ إلى الله لعلّ دعائي يغير الأقدار
ويجمعنا ذاتَ مساء في ليلة مقمره…
أيها الليل الحالم المسافر في أرجاء ليلتي إنني أحببتهُ حد الإحتضار،
يالِلجنون أنت معتقٌ في صدري كنبيذِ روما
ماهذا وماذاك وإلى ماسيؤول أمرنا؟
معقول أن حبنا سيكون
عناقا لأرواحنا التي عذبت حتى الثماله !!
لقد وصلنا ذروة اليأس وبدأنا الآن من نقطة الصفر..
كل شيءٍ في حياتنا سيصبح فصل ربيع
وفي يومٍ سيكون قابلاً للوِصال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى