فضاءٌ شاعريّ
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
فضاؤُكَ تحنيه النفوسُ النوابغُ
ولا أثرٌ يُحكى إذا الجرْمُ فارغُ
///
فرصّع عناقيد النصوص جواهرا
نتاجك ألماسٌ وفكرك صائغُ
///
وخلِّ زمنكان الحروف مطاوعا
أمامكَ محنيٌّ وهنَّ بوازغُ
///
أتطربك الأشعار وهْيَ خفيفةٌ؟
جوارٍ بلا فحوى بحسنٍ يراوغُ!؟
///
فلا أنتَ تستسقي الخيالَ بقطرها!
ولامطْلِقٌ نشواكَ والوصفُ بازغُ
///
ولاحمحمات الروح إيماض صاهلٍ
عليه بنات الفكر بكرٌ نوابغُ!
///
فضاءٌ بأصقاعِ الركود محنّطٌ
وأفلاكنا من كلِّ معنى فوارغُ
///
قفارٌ حضاريٌّ فموتٌ محققٌ
ولستُ بما أخشى عليكم أبالغُ
///
وكيف لواحات الجمال تفتّحٌ؟
وإنساننا الحاليّ للدمنِ ماضغُ!
///
فلا فكره الوضّاء شعّ مبشرا
ولا في ينابيع الحضارة والغُ
///
كأنّ عصا موسى التقافٌ محتمٌ
فأحلامه العظمى أفاعٍ زوائغُ
///
تعابيره الجوفاء زيفُ نبوءَةٍ
مبرجةٌ شمطاءُ شكلا تبالغُ
///
قميصٌ وقد قدتّه مليون مهجةٍ!
كأنّ اجترار الوحيّ عذبٌ وسائغُ
///
كأنّ امتشاق الليل سجنٌ مؤبدٌ
وقد أخمدت قسرا نجومٌ بوازغُ
///
هلمّوا إلى تأسيس مجدٍ مؤثلٍ
بطاقاتكم يُحنى الوجود المراوغُ
….
هامش:
تناص مع العلم الحديث وأن الجاذبية ليست إلا انحناء في النسيج الزمنكاني نتيجة الكتلة وأن المادة تخبر الزمنكان كيف ينحني والزمنكان يخبر الأجرام كيف تتحرك…. دعوة للنهضة العربية