لا تَسألوا الإعصارَ مَصدرَ ريحِهِ…
محمدالعياف العموش الأردن
لا تَسألوا الإعصارَ مَصدرَ ريحِهِ
آهاتُهُ مِنْ مُوغلاتِ جُروحِهِ
وَطَنٌ حَرَسْتُ بمُهجتي تَنّورَهُ
وشُغِلتُ في طُوفانِهِ عَنْ نُوحِهِ
هَبَطُوا على خَيراتهِ بِوفاتِهِ
وأنا عَرَجتُ مَعَ الغَريقِ كَروحِهِ
شُغِلوا بقسمةِ إرثِهِ عَنْ دَفنِهِ
وأنا انطرحتُ على تُرابِ ضريحِهِ
تَلميحُهُ يَكفيكِ عَنْ تَصريحِهِ
فَتَذوّقي عينيْهِ في تَلميحِهِ
شكواهُ مِثلُ الزّادِ يَفسُدُ طَعمُهُ
إنْ بالغَ الطبّاخُ في تمليحِهِ