وَتَوَسَلَت شَفَتَاهُ أنْ يَبْتَلّا
مصطفى مراد | العراق
ظَام ٍ عَلَى خَمْر ِ اللَّمَى مَا اعتَلّا
وَتَوَسَلَت شَفَتَاهُ أنْ يَبْتَلّا
وَلِه ٌ وَلَا يَدْرِي وَيَنْمُو خَائِبَا ً
لَا شَيْء َ غَيْرُهُ فِي الفَرَاغِ تَجَلّى
وَمُحَاصَرٌ وَالذِكْرَيَاتُ تَقُودُهُ
نَحْوَ الأسَى حَيْثُ المَرَارُ الأحْلَى
فَجَرَتْ مَآقِي مَا يُكِّنُ بِحُرْقَة ٍ
وَكَأنَّ سَيْلَا ً جَارِفَا ً قَد حَلّا
فِيْهَا _ بِوَاد ٍ غَيْر ِ ذِي عَهْد ٍ لِمَا
يُعْطِي وَإِنْ مَلَكَ الزِمَامَ تَوَلَّى
وَجَدُوهُ فِي أقْصَى المَدِيْنَةِ مَيِّتَا ً
وَعَلَيْهِ يُنْبِت ُ عُرْيَها وَالدَغْلَّا
وَبِكَفّهِ بَعْضُ الحُرُوفِ وَصِيَّة ٌ
هَالُوا عَلَيْهَا سَمْعَهُم وَالرَمْلّا
ضَحِكُوا وَكَانُوا يَجْهَلُونَ مَفَادَهَا
أ مُحَرِّر ٌ مَنْ جَاءَ كَي يَحْتَلّا
وَالطَامِحُونَ الاخَرُونَ لُعَابُهُم
قَدْ سَالَ مُذْ صَامَ الضِّيَاءُ وَصَلّى
مَا ضَاعَ ضَاعَ _ وَمَا تَبَقَّى لَمْ يَكُنْ
إلَّا رَمَادَا ً فِيِه ِ بَعْضُ القَتْلّى
وَأتَى الغُرَابُ يَدُلُّهُم فَتَنَبَّهُوا
أوْلَى لَهُمْ مِنْ بَعْدِهَا بَلْ أوْلَى