” لَتُبْلوُنَّ ” بلاغٌ وحصادٌ!! ([1])
الدّكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام | غرداية – الجزائر
| ” لتُبْلوُنَّ ” بَـــــلَاغٌ جَـــاءَ فِـي الغُـــرَرِ | مِنَ الكِتَابِ، فَلَا تَضْجَرِ مِنَ القَدَرِ | |
| وَقُـلْ: لَكَ الـحَمْدُ يَا رَبَّ العُلَا، فَبِلَا | حَصْرٍ يُحَاطُ العَطَاءُ مِنْكَ مُنْتَصِري | |
| فَحِكْمَـةُ اللهِ فِي أًفْعَالِهِ عَـصِيَـتْ | عَـنْ كُلِّ فَهْــمٍ وَ تَقْدِيرٍ، وَ عَـنْ نَظَـــرِ | |
| مَا قَدَّرَ الـرَّبُّ كَائـنٌ، فَلَيْسَ بِـمُمْــــــ | ــكِنٍ، تـَخَطّيهِ، هَـلْ لِلْخَـــلْقِ مِنْ خِـــيَرِ؟ | |
| أَصَابَنِي مـنْ وَبَـاءِ الكُورُنَا شَـرَرٌ | فَصِرْتُ أَمْشِي بِجِسْمٍ شِبْهِ مُنْشَطِرِ | |
| رَأْسِي بِـــهَا أَلَــمٌ، نَفْسي بِـــها قَلَـقٌ | حِسِّي غَدَا فِي اضْطِرَابٍ بَالغ الأَثَرِ | |
| يَنْتَابُنِي الغَثَيَــانُ، مَا قَدَرْتُ لَــــــــهُ | صَدًّا، وَ لَا حِيلَةً تَشْفِـي مِنَ الكَـدَرِ | |
| نَوْمِي عَسِـيرٌ، وَ لَيْلِي مُزْعِجٌ،وَطَويــ
عِفْتُ الطّعَامَ مَعَ الشرابِ مُجْتَمِعَيْـ |
ـلٌ يَنْقَضِي فِي تَوَجُّعٍ وَفـي ضَجَــر
ـنِ، آخُذُ النَّزْرَ مِنْهُمَا، وَفِي حَذَرِ |
|
| تتَابَعَــتْ غُصَصٌ عَلَيَّ فِــي صُعُــــدٍ | فَضِقْـتُ ذَرْعًا، فَقَـدْ أَكُـــونَ في خَطَـــرِ | |
| خِفْتُ الـمَـديدَ مِــنَ الـمُضَـــاعَفَاتِ، فَـلَا | أُطِيقُهَـــا، فَلَقَــــدْ تَزِيـــدُ فِي السُّـــعُرِ | |
| كَانَتْ تُــــحَدُّثُنِي نَفْسِي حَدِيثَ رَجيــ | ـمٍ أنْ أعيشَ عديدًا مِنْ لَظَــى الغِيَــرِ | |
| يُوحِـي وَيَنْزَغُنِي، فَلُـذْتُ بِالوَاحِدِ الـــ
فَلِلْغَرُورِ نَشاطٌ مَاكرٌ فِي ذِهِالــ |
ــعَزِيزِ، لَا أَنْثَنِــي عَــنْ خَالِـص الذِّكَرِ
حَالَاتِ، مَا يَنْبَغِي السّماعُ للأشِرِ |
|
| حَمْدًا بِـأَنْ كُنْــــتُ مؤمــنًا بِـخَيْبَتِــه | فَمَـــا وَقَعْتَُ صَرِيعَ فِعْـلٍهِ القَذِرِ | |
| كَانَ الشِّفَاءُ مِنَ الـمُصَابِ مِنْ رَاحِمٍ | أَسْـدَى لَــنَا فَرَجًا، طُـــوبَى لمُصْطَبِرِ | |
| فَهْوَ ابْتِـلَاءٌ، وَلَيْسَ في البَلَاءِ يُعَـــــدْ | دُ، فـاعْطِنَـا رَبَّنَــــا سَدَادَ مُعْتَبِـــــرِ | |
| وَامْنُنْ عَلَيْنَا بأًمْـنٍ وَارْتِيًـــاحٍ فَأَنْـــ | تَ الـمُرْتَجَى في الرّخَا وَالضّيْقِ وَالعُسُرِ | |
| و كنْ رحـــيمًا بنا بذي الـحياة، ومَـــا
“لَتُبْلَوُنَّ” حَصَادٌ فِي الحَيَـاةِ لِمَنْ |
نِـحًــا غَـدًا نُــزُلاً بِـخَيْــرِ مُسْـــتَقَـرِ وَعَى وَجَدَّ لِيُعْطَى أُجْرَةَ الصّبِرِ |
الجزائر يوم الخميس: 20 رجب 1442ه/04 مارس 2021م
[1]– أيّام مرضي كانت بينالأحد: 02 رجب / 14 فبراير والأربعاء: 12 رجب 1442هـ/ 24 فبراير 2021م


