اتـّقوا دعوة المظلوم
محمد دبدوب | سوريا
“فإن ليس بينها وبين الله حجاب”(حديث شريف).
شرٌّ أطاح بخافق ٍ مكلوم ِ
والطـِّيْبُ زيْدَ بعلقم ٍ مسموم ِ
///
وتكالبت كلّ الخطوبِ على غدٍ
أمسى كليل ٍ حالكٍ محتوم ِ
///
والدِّفلُ والشّوك الذّميمُ تطاولا
وتناميا فوقَ الدُّجى الموصوم ِ
///
والبؤسُ خيَّم جاعلا ً صُبحي دُجىً
والموتُ لاح على تـُخوم جحيمي
///
أناْ لمْ أكُن يوما جناحا ً قاصرا ً
لأغُضَّ طرفي أو ألمّ كلومي
///
أنا لنْ أكون مطيّة ً لتآمُر ٍ
يقضي بموتِ الحقّ والتـّسليم ِ
///
لا لن أكونَ حكاية ً تبقى صدىً
ما بين أحبابي وبين خصومي
///
أنا ما تعوّدتُ الخنوع لمجحفٍ
أو عيشةِ المحزون والمهزوم ِ
///
عُذ ّبتُ من ظـُلم القريبِ وهدّني
فيضٌ من التـّأنيبِ والتـّحطيم ِ
///
وسُلبتُ حقـّا ًقد قضيتُ لنيله
دهري ولم أبخل بأيّ كريم ِ
///
قدْ عشْتُ في الدُّنيا أ ُكابدُ لوعة ً
والحسرة ُ الكأداءُ في الحُلقوم ِ
///
داريتُ فيها شمعتين من الرّدى
غدَتا بحقٍّ سلوتي وتميمي
في “مهجتي” أرنو لشمس ٍ غضّةٍ
تمحو خيالاتِ الدّجى المشؤوم ِ
///
ونصيبُ”عيني” رأفتي ورعايتي
ألفيتُ فيها ثروتي ونديمي
///
وإليكمُ يا من رضيتـُمْ ذِلـّتي
وأردتمُ في حربكمْ تحطيمي
///
من يفعلُ الذ ّنبَ الرديّ تعمُّدا ً
من ذا يُبدِّلُ جنـّة ً بجحيم؟؟
///
يا سادة الظـُّلم المهين تقنسروا
يا “بؤرة” التـحليل والتـّحريم ِ
///
فلتسكنوا الويلَ الرّهيبَ مواقدا ً
يا مَنْ جَهلْتُمْ ظلـّة اليحموم ِ
///
يا سادة العدل المُغيّبِ إنني
أشكوكمُ للعادلِ القيُّوم ِ
///
هلاّ سمعتمْ للنـّبيّ محمّدٍ”ص”
وهل اتـّقيتمْ دعوة المظلوم ِ