ضاع برشفة

أحمد عبد الكريم | سورية

ويغشاني شهيق يشتد نزولا
يشرّع تضاريس اللهفة عجولا
يبتغي من عرش النمش سجودا
كطريح ضمة لامس بريق المشمش
فانزوى حول عرائش الثغر قتيلا
وما القد إلا رجيف أعجاز نخيلا
تكرّم بتمرة ثم دارى نصيف الهمس خجولا
قد عبس وتولى
فمضى يرتب ليلا ينتفض عبير سهره
إن صدق
فقد جعل للصدى رسولا
وإن غفا
فليس للهتاف إلا أن يلملم بحسرة.. ما انتوى
كأنه اختلى بما تبقى من عطره
وحين اشتم رحيق خمره
ثمل
ضاع برشفة
بل كانت أدنى
فانتفض كممسوس ببركة
بلغته فاحترق
نهض كرعشة يقتفي إشارة الرمش
قد أومأ….أجل
فتوكل
قد دنا كعتمة فأشرق
بين ريحان وهذيان تجول
تسلل حتى أورق
قد كاد أن يطال خمره!
لتصمت خشية البوح قافية سطره
وتترك خلفها ما اختفى ترتيلا
ألا أيها الحالم…. كفى
ها قد أبرق رضاب الضحى
ألست تبصره؟
تلك أضغاث أحلام بلا جدوى
فما أنت إلا شعاع عشق يطلب ثأره
فهزمته بيارق ظل
لتخبره
لم يكن لك أن تنال مواسم الإيناع فصولا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى