أدب

في القدس

تامر ابودية | فلسطين

استوقفتني امرأة عاجية اللون
سألتني من أنت أيها المثقل بالشجن؟

قلت:لها أنا من أبناء البكاء والحزن
أعيش بشبه وطن أسافر في الزمن

حقيبتي بلاثياب فيها حفنة تراب وكفن
أنا هو ضحية الإنقسام والفتن

فأنا في منزلي بين أنياب المحن
أسير على أقدامي فوق الدروب كالمجنون

ليس لي مكان ولازمان يأويني
محطات الانتظار أرصفة الجرح مسكني

ألتحف بالجرائد وآكل فتات العزة
منذ سنين وسنين

لم يستقر قلبي خلف أضلاع الحنين
وما نامت من التعب عيوني

قد نسيت دفء الشمس وشكل سرير الياسمين
وعطر الحقول ورائحة القمح المطحون

أنا ابن وطني …والزيتون…والتين
فهل عرفتني من أنا ومن أي وطن ؟

قالت: نعم عرفتك أيها الملتحف بالوهن
من تكون ومن أي وطن
أنت فلسطيني مضطهد إن ماخاب ظني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى