ملامح
صفاء علي محمد | سوريا
ظلي الذي هطل على وجه القدر.. حفيف صباح على الأرصفة البليدة
كرعشة شطرت قلبي بين نزوف السماء وصقيع غربتي
اسقطني خريفها الطارئ
كأوراق أسئلة على قارعة الغياب
كم تعرفني ملامح وجهك المسكون بالضباب
تشبه شيب روحي المصابة بالعجز وهي تلملم تفاصيلي الشاردة عن صمت الفجيعة
تلك الشمس التي سورت ظلي بالكآبة.. عربدت لفحات حنينها
فأنضجتني سنبلة حياة
تشبه حلمي قبل حصاد الندم
سألج مجاهيل الزرقة
واحطم جدران العدم
بأجنحة الضوء أعبر
فضاءات المدن المستحيلة
أجوب ضلالاتها بحثا عن قواميس اللغات
لأعيد ترتيب أوراقي
وانهض من بين الرماد
كشرنقة امزق اكفاني
واسرج قصور البداية
بدفء جديد