أُمسِّد على رأس غيابك

ريناس إنجيم | ليبيا

منذك

و الزمن أعلن تمرده ..

فالثواني صارت سنوات ..

والساعات تعادل مئة ألف سنة ضوئية ..

وأنا هنا جالسة ..

كـ عجوز  تغزل من وحدتها  ..

ضحكات أطفال ..

ورائحة طعام ..

و زحام زغاريد ..

وخيم ربيع ..

وعروسا مجلجلة بالنضوج ..

وغيمة بخور تعبق ذاكرتها ..

تسرح وتمرح فيها القصائد ..

وتصهل الرسائل أنينا ..

يشق بكارة الصمت ..

ويخرج الآهات من طورها ..

فتصير فراشات ..

تحلق في سماء وحدتي  ..

تداعب بشغف صوري في المرايا ..

وأنا أسرح في زمني ..

أراقب عمري وهو يلهث ..

باحثا عن غيمة تظلل  ..

غابات وحشته ..

و أجلس عند أول مفترق خيبة ..

أمشط انتظاري ..

بـ أصابع  من حنين ..

وأمسد على رأس غيابك ..

بـ يد مرتعشة ..

وأغني  أغانينا ..

لعل الله يقذف في قلب المحطات …

بعضا منك ..

يكتمل بـ  لقاء قريب  ..

أو يلقي بالغياب في الجب ..

ويكون رحيما ..

لو دلّ طيفك عن مكاني ..

فـ يأتيني بك ..

قبل أن تجف قصائدي ..

ويذبل  عود قلمي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى