ألف ليلة وساعة (قصة قصيرة)

لميس الزين | سوريا

في يومِ زفافِها أدركَت شهرزاد أنَّه مُرسِلُها إلى مسرور ، وأنَّ رقابَ كلِّ مَن سبقنَها حصدَها سيفه .

تسلَّلت لتسترقَّ النظرَ إليه يسنُّ سلاحَه، دلفَت تتهادَى بخطواتٍ أقربَ لرقصةِ السَّماح، ألقت عليه تحيَّةً مدوزنةً كموشَّحٍ أندلسيّ، وضعَت ساقاً على ساقٍ، أخرجَت سيجارةً، وتلفَّتت كمَن يبحثُ عن ولاعةٍ. لمسَت ببنانِها الشمعيّ كفَّه الغليظة كإيماءة شكرٍ للشعلة وهي تدفعُ خصلاتِ شعرِها الملساءَ عن جيدٍ بلّوري لتهفهفَ رائحةُ إيف سان لوران، سحبَت نفساً عميقا من اللفافة ونفثت في الهواء فيضاً من دخان أنوثتها. أطلقَت نظرةً محملة بالغواية إلى الذّراعَين مَفتولَتي العضلاتِ، تركت للصَّمتِ والتّرقُّب فُسحةً ثم قالت: “ليتَه يشبهك”، عبارة أحالت جبروته ليناً وصار نصل سيفه بالرغبة مسنوناً.

في جناحه الملكي يقوم شهريار بتحميل ملفّ pdf لمجموعةِ حكايا أرسلَتها عروسه على الواتس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى